حق النخبة ، وباطل الانتقالي.

 

 

حق النخبة ، وباطل الانتقالي.

 

 

منذ أن وطئت الارض اقدام ابونا آدم حتى اليوم والجيوش هي حامي الحمى والديار ، تحمي الشعب وحمى البلاد ، ولم يسجل التاريخ حالة واحدة خرج فيها الشعب ليحمي الجيش ماعدا الدعوات الاخيرة للانتقالي بمليونية حماية النخبة ! وحاشاها من هذه المطالب التي تصغر من دورها وشانها وتظهرها كالعاجز عن الدفاع عن نفسه.

وحتى إذا تماهينا مع هذه الدعوة ، فسيتبادر الى اذهاننا سؤال وجيه وهو : من من يريدون حماية النخبة ؟
والجواب وان لم يصرح به إلا انه جلي ، لا يريدون لقوات درع الوطن والتي جل قوامها وقادتها حضارم ، لا يريدون لها ان تتمركز في حضرموت ، وفي ذات السياق لا يعترفون بالقوات الحضرمية الموجودة في الوادي وخاصة اللواء 101 شرطة جوية والذي يشغل قيادته واركانه وعمليات ضباط حضارم ، إلا ان اخواننا في الانتقالي لا يرون انها قوات حضرمية.

إذاً ماهي النخبة الحضرمية حسب فهم الانتقالي ؟ والجواب بسيط ، فنخبة الانتقالي هي كل قوة ترفع اعلام اليمن الجنوبي سواء كانت من ابناء حضرموت او من خارجها ، فلواء بارشيد يتم توصيفه بانه من النخبة الحضرمية رغم ان قائده من الضالع مع جل افراده ، وهذا امر معلوم لكل من يعرف اماكن تمركزهم.

ورغم ان قوات درع الوطن قد دخلت عدن وتمركزت فيها ودخلت ابين وتمركزت فيها منذ مده طويلة ولم يصدر الانتقالي اي بيان رفض ، ماعدا حضرموت التي يشعر بالوصاية عليها وكأن من فيها قصر لا يفهمون مصلحتهم.

ولكن رغم كل شيء فحضرموت تعرف مصلحتها جيداً ، وتعلم ان ابناءها يجب ان يكونوا هم عماد وقوام جميع القوات العسكرية والامنية في حضرموت ، فمرحباً بالشراكة مع الجميع بندية وتكافؤ لا وصاية ولا تبعية .

عبدالله النعماني