السبت , ديسمبر 21 2024

مائة مكون وهيئة .. والنتيجة واحدة !!

 

مائة مكون وهيئة .. والنتيجة واحدة !!

🖋️ أحمد إبراهيم بامخرمه

يقول المثل السائد “إذا كثر الطباخين فسد المرق” ينطبق هذا المثل أيضا في عالم السياسة ، فلا ربانين لسفينة واحدة ، فلا بد أن تكون القيادة واحده حتى تنجح في مهامها القيادية .

واليوم يتزاحم الكثير على كرسي القيادة والكل يظن أن المهمة سهلة وأنه بمجرد إصداره لبيان او إثنين فقد وصل لمرحلة القيادة ، بينما الأمر أكبر مما يظنون فالقيادة تأتي بالفطرة ثم الممارسة او بالتعلم والتدرب حتى الوصول إلى مرحلة إتقانها ، وما أصعب القيادة في الوضع الحالي ، فالقوانين مجمده والسلطات شبه معطله والسيادة في خبر كان .

الوضع في اليمن أصبح ضبابيا بشكل حتى أن أصحاب القرار لم يدروا مايريدون وانا أجزم بذلك ، فالتشتت واضح والكل يتسابق للأرتهان للغير وتسليم – الأمر والنهي – للآخرين مكتفين بالتنفيذ لما يرآه الآخرين مناسباً حسب مصالحهم ومطامعهم .

وفي حضرموت رمز الدولة ونموذج الأمن والسلام ، تتسابق المكونات الحضرمية في إحتكار تمثيلهم لحضرموت والظهور بأسمها في ظل جو من المناكفات والصراع الداخلي بين أبناء الأرض الواحده بينما يستدعي الموقف وحدة الصف والقرار والكلمة وتغليب مصلحة حضرموت اولا وتقديم التنازلات لأجل حضرموت و أبنائها فهي تستحق أكثر من ذلك.

يقول مثل آخر ” لاتقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب الأعداء ”

فاللأسف الشديد ذلك ماحدث ويحدث في وطننا الغالي ، فقد حورب الشرفاء واستبعد القادة والرموز وهمش أهل العلم و السياسة والقيادة ، وصدر للمشهد البعض ممن ينفذ ما يأمر به الآخرون دون فهم ولا دراية .

ولكن تظل هناك فئة صامدة ومقاومة للأوضاع ، ولسياسة الأمر الواقع ، ساعية لتصحيح المسار وتنوير الطريق لمن هم في كراسي القرار ، لا يأبهون لتهديد ولا وعيد حاملين راية العودة إلى دولة النظام والقانون بأي شكل توافقي يعيد للوطن أمنه وسيادته محافظا على مكتسباته وسلامة أراضيه .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن ..

    الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن .. داود الكثيري عندما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *