لمصلحة مَن ما يحدث في حضرموت ؟
حضرموت الغنية بثرواتها وخيراتها وفي مقدمة تلك الثروات هو الإنسان الحضرمي الذي سطّر أروع الملاحم في السياسة والاقتصاد بفضل عقول أبنائها الذين شهد لهم العدو قبل الصديق، هذه حضرموت بكل ما تمتلكه من ثروات ومخزون بشري تعيش منذ سنوات عديدة أوضاع مأساوية بكل ما للكلمة من معنى منذ العام 1967م حتى يومنا هذا من ضم وتهميش من قبل الاحتلال اليمني الجنوبي والشمالي.
غير أن ما حلّ بحضرموت من ظلم ذوي القربى في السنوات الأخيرة وتحديداً منذ العام 2016م أشد من ظلم الاحتلال اليمني فيقول الشاعر طرفه بن العبد ((وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةًعَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ فَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌ وَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ)).
فبعد تحرير ساحل حضرموت وتولّي أبناء حضرموت المناصب القيادية في حضرموت استبشر الحضارم خيراً بتولي إخوانهم شئون البلاد غير أن ما حدث مالم يكن في الحسبان حيث شهدت حضرموت تدهور كبير في كافة مناحي الحياة .
اولأ : مطار الريان المنفذ الرئيسي مغلق أمام الرحلات الدولية دون معرفة للسبب الحقيقي وهو ما تسبب بمعاناة كبيرة لأبناء حضرموت.
ثانياً : شهدت الخدمات الأساسية تدهور كبير واهمها قطاع الكهرباء التي أصبحت كابوس يؤرق حياة الناس ومضاعفة معاناتهم إضافة إلى قطاع الصحة والتربية والتعليم.
ثالثاً: الارتفاع المستمر في المشتقات النفطية دون حسيب ولا رقيب وهو مما زاد من معاناة المواطنين وساهم في ارتفاع الأسعار.
رابعاً : الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية من قبل الفجار عفوا التجار دون أي تدخل من السلطات المحلية والمركزية تحت مبرر إنهيار سعر صرف الريال.
خامساً: التعيينات في المرافق العامة ومدراء المديريات من قبل السلطة المحلية تتم وفق مبدأ الأقرباء والأصدقاء وليس وفق مبدأ الكفاءة والخبرة العملية وهو الشيء الذي زاد الطين بلة.
سادساً : النهب المنظم لخيرات حضرموت هناك مئات الملايين من الدولارات من حصة حضرموت في مبيعات النفط اختفت ولا يعرف مصيرها إلى اليوم وغيرها من المليارات من الريال اليمني من إيرادات حضرموت من منفذ الوديعة وميناء المكلا وغيرها من الإيرادات.
كل هذا يحدث في حضرموت في ظل صمت مريب من قبل المكونات السياسية الحضرمية وفروع الأحزاب السياسية في حضرموت.
أين حلف قبائل حضرموت ؟ أين مؤتمر حضرموت الجامع؟ أين مرجعية الوادي والصحراء؟ أين مجلس حضرموت الوطني ؟أين كتلة جامع وحلف حضرموت من أجل الجنوب؟ أين هبة الردود ؟وأين هبة العيون؟ أين الأحزاب السياسية في حضرموت مثل الإصلاح والاشتراكي والحراك الجنوبي؟ اين المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت؟ صاحب مليونيات الدفاع عن النخبة الحضرمية وحقوق حضرموت التي يتغنى بها ليلأ ونهاراً، أين لجنة التصعيد التابعة لمؤتمر حضرموت الجانح؟ أين عنتريات بن حبريش في كل مناسبة وخطاباته الرنانة؟ أين صاحب المقولة الشهيرة ،،نهار ادعي على الضبة،،؟ أين صاحب التصريحات النارية ،، بانغلق البزبوز وبانشل السيمان،، ؟ أين صاحب مقولة ،، وانته بغيت كم بس خذلك كما اخوك ،، ؟ ومن كثر الكذب انقطعت حباله الصوتية حتى خفت صوته ..!!
أين الذي طلب مننا أن نقرأ كتاب حضرموت ونسي أو
تناسى أن حضرموت تعيش في ظلام دامس فكيف لنا أن نقرأ الكتاب في الظلام .؟
أين الذي استل سيفه وكأنه ابوزيد الهلالي وأخذ يهدد ويتوعد في دخول قوات درع الوطن إلى حضرموت سيشعلها ثورة حمراء ضد الإقطاع والكهنوت وعندما جن الظلام على حضرموت بسبب انقطاع الكهرباء دفن رأسه في التراب مثل النعامة وبلع لسانه.؟
والسؤال المهم والأهم أين مئات الآلاف من أبناء حضرموت الذين كانوا يتظاهرون مع الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي في يوم الأرض ويوم الشهيد ومليونية التفويض وغيرها من المليونيات المدفوعة مسبقاً؟
محمد محفوظ بن سميدع