السبت , ديسمبر 21 2024

مهرجان البلدة السياحي

 

 

مهرجان البلدة السياحي

 

تحتفل حضرموت في شهر يوليو من كل عام بنجم البلدة ويرافق هذا النجم فعاليات مهرجان البلدة السياحي الذي تسعى من خلالها السلطة المحلية لإظهار الموروث الشعبي لأبناء حضرموت الساحل من ألعاب شعبية وغيرها من التراث الحضرمي.

وقد كانت البداية في مطلع العام 2003م عندما تقدّم المغفور له بإذن الله تعالى الباحث والمؤرخ الاستاذ حسين عبدالله الجيلاني رئيس منتدى الخيصة الثقافي وهو شخصية حضرمية معروفة بفكرة استغلال نجم البلدة وتحويلها إلى مهرجان سياحي على غرار مهرجان خريف صلاله السياحي في سلطنة عمان إلى محافظ حضرموت المغفور له بإذن الله تعالى العميد عبدالقادر علي هلال الذي أعجب بالفكرة وتبنّاها وسخّر لها إمكانيات كبيرة لإنجاحها بهدف إظهار الموروث الشعبي لحضرموت وهو ما تحقق بالفعل وحقق الموسم الاول نجاح كبير.

ومن الأسباب التي ساهمت في نجاح فعاليات مهرجان البلدة الأول ما كان يعتمل على أرض الواقع في حضرموت من مشاريع تنموية كبيرة في قطاع الكهرباء والصحة والطرق والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية التي كان يقودها ويشرف على تنفيذها
بنفسه العميد عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت الأسبق رحمه الله تعالى.

واليوم وبعد ما يقارب من مرور عشرون عاماً على انطلاق مهرجان البلدة السياحي الأول تجري الاستعدادات من قبل السلطة المحلية في حضرموت لمهرجان البلدة السياحي في الأيام القليلة المقبلة.
غير أن مهرجان البلدة يأتي هذا العام وحضرموت تعيش في اسوى مراحلها حيث تشهد تدهور كبير في كثير من القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاع الكهرباء إضافة إلى ارتفاع أسعار الصرف وغلاء الأسعار وغيرها من المنغصات التي يعيشها المواطن الحضرمي فكيف لنا أن نحتفل ونحن نعيش في ظلام دامس مع إرتفاع درجات الحرارة؟!.

ويبقى السؤال المهم والأهم هل هيأت السلطة المحلية الظروف والمناخ المناسب لإنجاح مهرجان موسم البلدة السياحي من خدمات أساسية أم أن السلطة المحلية تحاول استغلال مهرجان البلدة لكي تلفت الأنظار واشغال الشارع الحضرمي عن ما تعيشه حضرموت من تدهور الخدمات وعلى رأي المثل الحضرمي القائل ،،عاد الضحك يبغى ضروس،،

محمد محفوظ بن سميدع

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين شهدت حضرموت تدفق أعدادا كبيرة من النازحين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *