الأربعاء , أكتوبر 23 2024

لقاء حواري حصري مع العقيد الحضرمي /ملهي السيباني

لقاء حواري حصري مع العقيد الحضرمي /ملهي السيباني

الحوار من إعداد وتقديم: أحلام الكثيري

———————————————

“اليوم استفاقوا من نومهم وهبوا ويا ليتهم طوقوا منافذ حضرموت وموانئها بل هبوا ليكملوا السيطرة على الديزل المدعوم من الدولة للمواطن..؟”  منصة 《 X 》

▪️نبذة تعريفية عن العقيد:
في هذا اللقاء الحواري أرحب بضيفي الأستاذ العقيد الحضرمي سالمين أحمد باسلوم المكنى باسم “ملهي السيباني”، من مواليد عام 1962 ،التحق بالسلك العسكري عام 1986م، بتخصص سلاح المدفعية، برتبة مستحقة عميد، وقد تقلد عدة مناصب عسكرية وقيادية وإدارية، مكتسبًا مهاراته الفنية والعسكرية من خلال تطوير قدراته العسكرية عبر الالتحاق في الدورات التدريبية العسكرية والميدانية منذ عام 1989وحتى عام 2023 م، ومن أوائل الضباط الحضارم الذين انضموا الى الهبة الحضرمية في 2014م، تعرض لقطع راتبه نتيجة مواقفه في صف أبناء حضرموت وأهلها، ومن أوائل الضباط الحضارم المؤسسين للنخبة الحضرمية بقيادة اللواء عبد الرحيم عتيق في عام 2015، وقد شارك في تحرير عاصمة حضرموت المكلا 24/4/2016م

وبعد تحرير المكلا ، تم قطع راتبه ليعود الى بيته، حتى 2019م، ثم اعاده اللواء فرج البحسني للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية حتى 2023م، ومع رحيل اللواء البحسني الذي أصبح عضو المجلس الرئاسي، فقد تم قطع راتبه ليعود للمرة الثالثة لبيته ولازال حتى اليوم كواحد من القيادات العسكرية الحضرمية والتي يتم تهميشها واستبعادها رغم كفاءتها، بسبب عدم رضوخها لأي استقطاب سياسي أو عسكري محلي كان أو خارجي ضد حضرموت الأرض والإنسان.

_________

مرحبا بك استاذي القدير العقيد ملهي السيباني، في تصريح لك عبر صحيفة صوت حضرموت، تساءلت متعجبًا هل الهبة من أجل الديزل المدعوم فقط؟!!

وبحسب رؤيتك الشخصية ذكرت فيها ستة أهداف، والتي برأيك قد تساهم في استعادة حقوق حضرموت المنهوبة من أيدي لصوص الثروات.

● السؤال الأول : أستاذ ملهي بصفتك كقائد عسكري كيف يمكن لحلف حضرموت والمؤتمر الجامع والمتصدرين للهبة أن يستفيدوا من الأهداف التي ذكرتها، دون المواجهة المسلحة عسكريا بين القبائل من جهة وبين السلطة والحكومة من جهة أخرى؟

_ الحقيقة أن الهبة الشعبية الحضرمية في 2014م انطلقت بموجب أهداف معينة ولا تتوقف إلا بتحقيقها وهي:

-بسط اليد الحضرمية على الأرض والأمن والجيش والثروة والقرار السياسي في حضرموت،
غير أنها توقفت فجأة عند تحكيم الحكومة وقبول رئيس الحلف آنذاك الشيخ عمرو بن حبريش بهذا التحكيم كونه رئيس الحلف ولكون قبيلة الحموم هم الأوصياء في دم المغدور بهم الشهيد/سعد بن حبريش ورفاقه الله يرحمهم، وكان الحكم منشورا بوسائل الإعلام عامة.
وبقينا نترقب ما بعد “التحكيم” من أجل استكمال أهداف الهبة غير أنها توقفت تماما  وكأنها لم تكن أو يتخذ بها قرار جماعي آنذاك!
لنتفاجأ في 2017م ما بعد تحرير عاصمة حضرموت المكلا بتعيين عمرو بن حبريش وكيلا أول لحضرموت، من ثم وبدون مقدمات يعمل على تأسيس مكون سياسي تحت اسم “مؤتمر الجامع الحضرمي” وليتم انتقاء أعضائه بشكل فردي من شتى الشرائح والقبائل ويتم ذبح حلف القبائل من الوريد الى الوريد ويختزل في لوحة معلقة في الشارع البحري في مدينة المكلا. كل هذه السنوات لا نذكره ولا نراه إلا في المناسبات والبيانات من كل عام في الـ 20 من ديسمبر وهو تاريخ استشهاد المقدم. سعد بن حبريش ورفاقه وذكرى الهبة الحضرمية من كل عام.

ومرت كل هذه السنوات الماضية والحلف ميت سريريًا في إطار تلك اللوحة المعلقة والتي تكسيها الاتربة، ليلفه النسيان حتى رأينا في هذا العام 2024 موكب الشيخ عمرو يتحرك قبل شهر تقريبا نحو الهضبة معلنا هبة جديدة باسم حلف قبائل حضرموت، وهو قرار انفرادي باسم حقوق حضرموت التي لم تذكر خلال السنوات الماضية بينما كان بن حبريش وكيلا وجزء من السلطة في أيام المحافظ بن بريك أو فرج سالمين البحسني وكانت الأوضاع المعيشية والخدمية بنفس السوء في عهد المحافظ بن ماضي تماما؟

المواجهة الحضرمية/الحضرمية، أجدها بعيدة كل البعد فالشعب الحضرمي شعب وأمة عظيمة وتتمتع باتزان كبير ولا ننسى أن الحضارم دعاة سلام واعتدال ووسطية وعلم ورجاحة عقل لن يصلوا الى هذا الدرك بإذن الله.

_________

ذكرت هنا الهبة الأولى والثالثة التي أقدم عليها حلف قبائل حضرموت في إطار سياسي ممثل بمؤتمر حضرموت الجامع، ولم تذكر الهبة الثانية، التي أقدم عليها الشيخ صالح بن حريز، ومن الملاحظ أنه حتى اللحظة أن ثمة أيادي خفية تحاول حرف مسار الحلف والجامع وأي هبة شعبية يمكن أن تظهر يمكن إخمادها كما تم إخماد الهبة الثانية 2021 ولم تحقق أهدافها والتي لم تخرج عن أهداف هبة 2014, ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.

●السؤال الثاني : لماذا برأيك يظهر لنا كمتابعين وناشطين مهتمين بالمشهد الحضرمي أن المكونات الحضرمية المتصدرة للمشهد السياسي والمجتمعي، مع كل توافق حضرمي يظهر نوع من عدم وحدة الصف الحضرمي السياسي، مع وجود تماسك في النسيج المجتمعي الحضرمي وأن ثمة من يساهم منا كحضارم في وضع عراقيل أمام أي توحد لأجل حضرموت الأرض والإنسان بعيدًا عن المشاريع الحزبية الشمالية أو الجنوبية؟

– “برأي الشخصي أن الأمة الحضرمية فقدت الثقة لإيجاد مكونات حضرمية ولائها للأرض والإنسان والهوية، يعتمد عليها وقوية، ومن خلال التجارب التي مر بها الشعب في حضرموت رأيي أنه كلما عقد آمالا كبيرة على مكون أو قائد فإذا به يميل بهم وينساق إلى شيء من المكونات والاحزاب اليمنية جنوبية او شمالية، بمقابل أو بدون مقابل أو وظيفة أو منصب والمغريات كثيرة من هذا المنطلق فقد الحضارم الثقة… حتى الان. ولو وجد مكون سياسي حضرمي يقارع الاحزاب الاخرى لتكتل كل الحضارم خلفه.. وعدم وحدة الصف تكمن في التعاطي مع الوضع الداخلي الحضرمي وهي سياسة ابتدعتها بريطانيا أولاً وفرقت المجتمع الحضرمي انتهجتها الاحزاب اليمنية للسيطرة على حضرموت عسكريا واقتصاديا وسياسيا..، ولولا هذه السياسة لما رأيتي المجتمع الحضرمي في هذا الوضعية ومحاربته لبعضه البعض..؟”

بالطبع تقصد هنا بعبارتك “لما رأيتي المجتمع الحضرمي في هذه الوضعية محاربته لبعضه البعض! “

بأن المحاربة هنا سياسية ومكاسب مالية شخصية عبر تبني البعض مشاريع تحقق مصالح شخصية قد تساعدهم بشكل أو بآخر في تفكك بنية توحد الصف الحضرمي، كما ذكرتها بشكل واضح في اجابتك على السؤال السابق، وعليه انتقل إلى السؤال التالي…

————————

عبر عدة تغريدات لك عبر منصة《 X 》، نستخلص منها أن هبة 48  ساعة جعلت من حضرموت أشبه بمدينة مظلمة وقد ألقت بظلالها المطفأة على سكان المدن الحضرمية .

●السؤال الثالث: سؤالي لك أستاذ ملهي، منذ متى كانت المدن الحضرمية مضاءة بمخرجات التعليم والخدمات الأساسية والبنية التحتية وليس فقط بالكهرباء والديزل؟ فهل الوضع الحالي في حضرموت نتيجة أم سبب؟ ومن المسؤول عنها السلطة المحلية، أم عقلاء حضرموت، أم المجتمع الحضرمي بكل طيفه المجتمعي، أم الجميع معًا شركاء في الصمت والرضا بالفتات المقدم من الحكومة المركزية المعنية منذ عهد الرئيس السابق علي صالح إلى حكومة د. رشاد العليمي؟

– بل هو نتيجة حتمية لتراكمات الأعوام السابقة في الأنظمة اليمنية التي حكمت حضرموت منذ1967م حتى اليوم كانت تختار أدواتها التي تختارها لحكم حضرموت بدقة وعناية شديدة. وأيضا لا نعفي أنفسنا كحضارم من هذه النتيجة حين استسلمنا لواقع الحال كما هو ولم نحرك ساكنا وارتضينا بالفتات الذي يلقى إلينا منذ 1967م حتى اليوم والحضارم يتحملون الجزء الأكبر من هذه النتيجة التي اوصلتنا الى هذا الواقع المخزي والمؤسف.

————————

● السؤال الرابع: برأيك مقدم ملهي ماهي الحلول والخطوات المنهجية التي قد تساهم في الكشف عمن سميتهم بلصوص النفط والثروات؟ والكشف عن الفساد الإداري والمالي المستشري في حضرموت بشكل خاص؟ ومن الجهة المعنية بذلك؟

_ برأيي لا يوجد حلاً لكشف اللصوص واحقاق الحق سوى الاتي:

– تعيين لجنة تحقيق محايدة بإشراف التحالف العربي. للكشف عن هؤلاء اللصوص وأرباب الفساد والإثراء غير المشروع وستكتشف هذه اللجنة العجب والعجاب.

فالمحاسبة تعطي العبر لمن سيأتي إلى كرسي السلطة، واقترح أن يحصر عمل هذه اللجنة منذ 2016م حتى اليوم وفي شتى المجالات.

أما الحلول لهذه الازمة الحضرمية، فلن تحل سوى بالجلوس بين السلطة وقيادة الهبة الحالية التي يقودها اثنان من الوكلاء وهم الشيخ عمرو بن حبريش الوكيل الأول والوكيل لشئون الهضبة. الدكتور سعيد العمودي، ويتم دعوة عددا من شيوخ قبائل حضرموت والعلماء والسادة والمناصب والشخصيات الاجتماعية المدنية والعسكرية. ليكونوا جميعا شهداء على الطرف الذي لا ينصاع ولا يلتزم بالحلول والمخرجات الحضرمية لهذه الازمة.

————————

●السؤال الخامس: ملهي السيباني كمواطن حضرمي يطالب بحقوقه وحقوق حضرموت، لديه واجبات مُطالب بها أيضا لأجل حضرموت، فكيف يمكن أن توازن ما بين الواجب والحقوق كحق شخصي وحق عام، في حال فرضت عليكم تقديم بعض التنازلات؟ و إلى أي مدى سيقدم ملهي السيباني المواطن و العسكري التنازلات؟ ومتى لن يتنازل وسيثبت على قول لا ؟

– نعم المنطق يقول لابد من إيجاد توازن بين الحقوق والواجبات. لكننا كحضارم قد تعدينا تلك المرحلة بعشرات الأعوام. ولم يعد هنالك منطق يحترم أو لنتعامل به فمنذ 1967م وقد تم ضم حضرموت إلى اليمن الجنوبية دون استفتاء حضرمي على هذا الظلم وحكمت حضرموت بالحديد والنار والترهيب طيلة 24عام حتى توحد شطري اليمن شمالا وجنوبا في1990م ، وأيضا تجاهل الجميع الأمة الحضرمية وحقها في الاستفتاء على وحدة يمنية بين شطري اليمن، وليس لحضرموت في هذه الوحدة ناقة ولا جمل لتفرض علينا كحضارم مرة أخرى اليمننة دون استفتاء وهو حق مشروع للشعوب في هذا العالم، فتم مصادرة الحق الحضرمي لنجد أنفسنا مرة اخرى وتفرض علينا هوية يمنية موحدة.

وطيلة يمننة حضرموت منذ1967م حتى اليوم واليمنيين في تناحر وصراعات وحروب وانقلابات بينهم البين وليس لحضرموت يدا في كل ذلك إنما على حضرموت والحضارم فقط دفع فواتير حروب الأخوة في جنوب اليمن وشماله.

بهذا لم يعد للمنطق أي وجود لنتعامل من خلاله، وآن الأوان لرد الاعتبار لحضرموت الأرض والإنسان والهوية، وهو حق لا نستجديه من أحد فقد طال صبرنا وتجلدنا لأكثر من 55 عاما.

وأدنى ما يمكن تقديمه من تنازلات ويعد كرمًا حضرميا هو أننا نقدر الوضع السياسي والعسكري الذي تمر به المنطقة ككل وندرك أن هنالك ستكون بعض الفرضيات ومنها.

_ إن فرض بقاء اليمن موحدا ضمن دولة فيدرالية باعتقادي أن الأنسب ستكون من ثلاث أقاليم، وحضرموت اقليما فدراليا بكافة الصلاحيات من الأمن في الأرض، الثروة والقرار السياسي، مع الاحتفاظ بحق تقرير المصير للأمة الحضرمية  فنحن لن نتقبل إن ضاعت أعمارنا وضياع أعمار أجيالنا في إطار دولة فاشلة لا تتمتع بنظام أو قانون لذا فيحق لنا حق تقرير المصير.

_وإذا كان هنالك عدة دول ستقوم فيما يسمى “الجمهورية اليمنية”

فحضرموت دولة وتمتلك كل مقومات الدولة المدنية.

وسأقول لا! لمن يقف بوجه حضرموت ويعمل على إعادتها للتبعية مرة أخرى أو يعمل على التلاعب بحقوقها وعزة أهلها وكرامة التراب الحضرمي كائن من يكون.

————————

كانت ولازالت هناك أصوات لناشطين وسياسيين حضارم أو نشطاء وسياسيين محسوبين لأحزاب يمنية جنوبية، تدعو إلى إخراج المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات حضرمية بدلا عنها.

● السؤال السادس: سؤالي أستاذ ملهي كعقيد عسكري ورجل قانون وقبل ذلك مواطن حضرمي، أنت مع أو ضد هكذا دعوات، ولماذا، وما مدى جدوى تنفيذها في الوقت الراهن خصوصا مع حراك هبة الحلف والجامع من جهة، وعودة مجلس حضرموت إلى الرياض، لاستكمال مهامه مجدداً كمؤشرات بقرب التسوية السياسية للملف اليمني؟

– كما قلت سابقًا حضرموت أرض سلام واعتدال ووسطية ونظام وقانون، وتأسست بها قوات النخبة الحضرمية واثبتت جدارتها في تحرير العاصمة المكلا في24/4/2016م وبسط الأمن والاستقرار وبجدارة، إذًا ما حاجة حضرموت لعديد من القوات من شمال اليمن وهي المنطقة العسكرية الأولى بينما مناطق هذه القوات تتعرض للاحتلال هناك ، فالأولى رحيلها لتحرر أراضيها وتساعد في بسط الأمن والاستقرار هناك، مثلها القوات الموجودة في الساحل ومنها لواء بارشيد الذي ليس لنا كحضارم منه سوى اسم الشهيد المرحوم اللواء عمر بارشيد فقط،  فالكثير من المناطق لهذه القوات لازال يتعرض للاستهداف من الحوثي خصوصا في حدود يافع والضالع وهنالك مديرية مكيراس الجنوبية محتله من قبل الحوثي حتى اللحظة، فما جدوى وجود هذه القوات من أساسه؟

واخيراً لا ننسى أن هناك عداء مستمر بين هذه القوات الجنوبية والمنطقة العسكرية الأولى “الشمالية” وغير مستبعد أن تنفجر الاوضاع بين هذه القوات بين لحظة وأخرى ولأي سبب سياسي او عسكري والنهاية ستكون هنالك نتائج وخيمة تدفع فواتيرها حضرموت وشعب حضرموت لهذا وجب رفع البلاء قبل وقوعه.. كنوع من الاحتياط من مغبة أي تهور من هذه القوات المتواجدة على أرض حضرموت.

واعتقد الأمر بيد التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ولا يوجد مستحيل إن ارادت؟

———————

●السؤال السابع: العميد ملهي السيباني: قد نرى أن غالبية الحضارم يتفق مع رأيك في المنطقة العسكرية الأولى ،ولكن بعيدا عن عاطفتنا الوطنية كحضارم، قد ينظر بعض المحللين السياسيين وكذلك التحالف العربي و المجتمع الدولي أن وجود المنطقة الأولى بكل عتادها وإمكانياتها العسكرية هي الحصن الدفاعي عن اليمن وخصوصاً مع تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة، والتمرد والانقلاب الحوثي الذي شكّل خطراً على المنطقة برمتها، وعليه فقد تتسق سياسيًا مع المرجعيات الثلاث، والتي يراد أن تكون مفتاح الحل النهائي للملف اليمني، في إطار تبني خارطة الطريق المتسق مع بنية خارطة النظام العالمي الجديد، فقد يتم فرض بعض الأجندات على الملف اليمني بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، هل سيبقى رأيك ذاته أم هناك برأيك بدائل أخرى قد تقلل من تقديم حضرموت أرضا وإنسانا فاتورة باهظة؟

– بالعكس المنطقة الاولى واسلحتها المتعددة ستكون رافدا قويا إذا وجهت إلى الحوثي وستكون عامل حسم وتسريع لإنهاء الحرب، لأن لا فائدة من بقائها في حضرموت بيد جهة وهي المنطقة الأولى، وهنا تختل موازين القوة في حضرموت، فالحل النهائي على أسوار صنعاء وليس في وادي حضرموت.

———————

السؤال الثامن  :أخيراً وقد أستمتعنا بحواركم أستاذ ملهي السيباني كعقيد عسكري وتقلدت عدة مناصب عسكرية وشاركت في العديد من المهام العسكرية والحربية منها ، وكأحد أوائل الضباط الحضارم  المؤسسين للنخبة الحضرمية، فما هي الرسالة التي تريد أن توجهها للسلطة المحلية في حضرموت فيما يتعلق بالنخبة الحضرمية ؟

– جميل كنت اتوقع ان تسأليني عن النخبة الحضرمية وما وجهة نظرك تجاهها وقدرتها لتكون الدرع الحصين لحضرموت، فالنخبة الحضرمية، قيادة وضباط وجنود.. اثبتوا جدارتهم وثباتهم وتنفيذهم للمهام المكلفين بها في جميع الأماكن وأتمنى النظر إليها والحفاظ عليها، من حيث تساوي الرواتب فهناك شريحة كبيرة لا يحصلون على الحافز السعودي والأفراد لديهم أسر والأوضاع المعيشية في غاية الصعوبة، ثم التأهيل والتسليح النوعي والتوعية بحيث تكتمل جميع العناصر والمقومات بيد النخبة، التي هي صمام الأمن والاستقرار ونشرها لتبسط يدها على تراب حضرموت.

———————

– في الختام أتقدم بالشكر للعقيد ملهي السيباني ابن حضرموت المناضل، والذي أتاح لي هذا الحوار الحصري وقد  أظهر لي كمحاورة من خلال حواره والإجابة على الأسئلة الموجهة له بكل شفافية، مُظهراً مدى حبه وحرصه على سلامة المجتمع الحضرمي واستتباب الأمن ونشر السلام في كافة الأراضي الحضرمية وفي اليمن بشكل عام.

أملين من الله جميعًا أن يحفظ حضرموت الأرض والإنسان ويوحد كلمتنا كأمة حضرمية كانت ولا زالت لها دور فاعل في تأصيل الحضارة الإنسانية عبر التاريخ الإنساني ونسأله جل علاه أن يسخر لحضرموت قيادة رشيدة من أبنائها الأحرار، وأن يعم الأمن والسلام في حضرموت واليمن أرضًا وإنسانا.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلف بين العسكرة والتعاون في البناء

الحلف بين العسكرة والتعاون في البناء  مع بدء أنطلاق مجلس حضرموت الوطني لأداء واجبه الوطني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *