كلمة لابد منها ..
الخلافات الحضرمية ..
أولا :
لن يتفق الحضارم ولا غيرهم على رأي واحد ، فالخلاف سنة كونية ، لكن أن تتحول خلافاتكم إلى حلبة تتبادلون فيها السب والشتم والتخوين لمن يخالفكم ، فهذا مالا يليق بكم ..
ثانيا :
الحضارم يثني عليهم الآخرون لأدبهم الجم في الحديث غالبا ، ولا اعتبار للشاذ منهم ولا قياس عليه ، فحافظوا على ما يميزكم عندما تختلفون ، إن شئتم ..
ثالثا :
لا أقول إنكم معصومون بل أنتم بشر تخطئون وتصيبون ، فأديروا نقاشاتكم بحكمة وحب ، حتى وإن اختلفتم ، حاولوا أن تترفعوا عن الصغائر وترتقوا ، بارك الله فيكم ..
رابعا :
المكونات الحضرمية القبلية والسياسية رجاء اجتهدوا في ترشيد الخطاب الإعلامي لبعض أنصاركم وإعلامييكم وتوجيهه نحو جمع كلمة الحضارم ، ولو في حدها الأدنى ..
خامسا :
أيا كان مكانك إن لم يقتنع الآخرون بطرحك فحافظ على شعرة الإخوة بينك وبينهم ، لا تفجر في الخصومة ، انتقد بأدب واعرض حجتك وأدلتك وبينها ، دون إلزام ولا فرض ..
سادسا :
من حق كل حضرمي أن يتخذ الموقف الذي يراه مناسبا له ، وعليهم كمكونات سياسية وقبلية وأفراد أن يتقبلوا النقد من كل حضرمي ، طالما أنهم يتحدثون باسمه ..
سابعا :
الحال نفسه يجب أن يكون في التعامل مع السلطة الحضرمية ، ننتقدها كمنظومة وجهة عمل سياسي وخدماتي ، نختلف معها ونعارضها بشدة ، دون أن نسب ونشتم ونسفه شخوصها ، هم منا وإن أساءوا إلينا ..
ثامنا :
على الحضارم ألا يمارسوا إرهابا فكريا على من يخالفهم ، فكل من هو ليس معك ولم يقتنع برأيك لايعني ذلك إطلاقا أنه عدوك ، هو يرى أن مصالحه لاتتحقق معك ، احترم رأيه ..
تاسعا :
الألفاظ العنصرية أقبح ما أقرأه في ردود بعض المخالفين ، نظفوا صفوفكم من مثل هؤلاء ، وتبرأوا منهم صراحة ، فهذا مالا يقره عرف ولا عقل ولا دين ، ولا إنسانية ..
أخيرا :
هذه دعوة لإعادة النظر في إدارة خلافاتنا الحضرمية ، فكلنا ذوو خطأ وما أبريء نفسي ، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ..
والعفو منكم ..
أنور الهلالي